سمعت مرّة من مهندس فاضل سليمان إنّك لمّا تيجي تتكلّم مع الملحدين أو الناس اللي بتسأل عن الإسلام -من غير المُسلمين-، اعتمادك الأكبر ميكونش على الإعجاز العلمي أو الاثباتات المادية العلمية... علشان سبب بسيط ألا وهو إن الناس دي مغموسة في المادية لدرجة كبيرة وعندهم نقص شديد في الناحية الروحانية وبيدوّروا عليها... وده سبب عويص من أسباب تزايد نسبة الانتحار عندهم...
فعلشان كده, لمّا تيجي تتكلّم معاهم ليكُن ذلك تركيزك الأكبر الروحانيات مع بعض الإعجاز.. املأ هذا الفراغ الذي يحسّون به...
الخاطرة اللي جاتلي النهاردة في التروايح حاجة شبيهة... ألا وهي عظمة الإسلام فيما يتعلّق بالتوازن ما بين الحياة الروحانية والمادية...
كيف أنّ الإسلام ملأ هذين الفراغين عند الإنسان... لمّا كلّمنا الله في القرآن دائما ما يقول "الذين آمنوا وعملوا الصالحات"...
وبكل وضوح, يظهر الجانب الروحي في "آمنوا"... إن الواحد يبقى مطمئن إن هناك إله واحد أحد يهتم بأمره وشئونه... قريب منه... حنون عليه... إله قادر بيده وحده كل شيء... بيده وحده المقادير والأرزاق... إله عادل... ليس بظلّام لأحد... يُعطي كل ذي حق حقه... كريم يغدق عليه... ودود مُجير... يجيره في مصائبه ويخفف عنه وإليه وحده المُشتكى وبيده وحده راحة القلوب...
ولكن لم يقف الوحي الإلهي عند ذلك فقط...
بل تجيء دائما مقترنة بالإيمان العمل... "عملوا الصالحات" ليس أي عمل...
وهي رعاية لحاجة الإنسان المادية... ورعاية لحاجته للسعي في الأرض وتوفير قوت يومه وملبسه ودار يحتمي بها وعائلة ومجتمع يأنس به...
وليس فقط رعاية ولكنه يُثاب عليه أيضا إذا أتمّه في الحدود الذي وضعها الله... فجعلها جزء من العبادة...
والحدود الموضوعة ليست ل"عستفة" الإنسان... إطلاقا! بل هي ضوابط للحاجات البشرية تضمن للإنسان عيش حياة سعيدة مثمرة في الدنيا والآخرة...
ديننا رحمة وجميل أوي بس نفهمه ونطبّقه! :)
الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة... ربنا يُحيينا عليه ويُميتنا عليه ويعزّنا به ويعزّه بنا :)
No comments:
Post a Comment