أثار خبر تنحي رئيس جمهورية تونس عن الحكم ضجة كبيرة! بصراحة، كانت مفاجأة كبيرة فعلا من رئيس دولة عربية!
فكما أعلم و كما نعلم جميعا حال هذا "الوطن" الذي نعيش في الآن! أو لنقل هذة "الدول" التي نعيش فيها الآن! فيعز عليّ تسمية هذا الانكسار و التفرقة و الضعف الذي أصابنا ب"الوطن"!
لن أسرد حديثي عن أسباب هذا المستوى الذي وصلنا إليه، فهي معروفة للجميع! ليس ذلك مقصدي من الكلمات التي أكتبها الآن...
قال الشاعر التونسي: "إذا الشعب يوما أراد الحياة، فلابد أن يستجيب القدر".... لو تفكرتنا في ذلك البيت، لوجدنا الكثير ليقوله.... و أهمها تلك الكلمة "يوما أراد الحياة"!
فهل سألت نفسك مرة لماذا لم يكتبها "عندما يريد أو يتمنى الشعب الحياة"؟
اختلاف جوهري بين الجملتين...
فبكل بساطة... ما أكثر القول و أقل الفعل!
نتكلم كثيرا كثيرا عن التغيير و كيف نريده.... نسمع الكثير منّا يتذمر مما آل إليه حالنا... نقول دائما ليس هناك مجال لإصلاح الحال .. لكن ماذا فعلنا؟! هل أخذنا خطوات تجاهه؟! لا، عزيزي، لم نفعل... أصبحنا أكثر كسلا و أكثر يأسا .. نتكلم كثيرا كثيرا... لكن .. ما أكثر الكلام و ما أقل الفعل !!!!
فالتغيير ليس بالكلام بل هو بالمجهود و الإرادة .. الإرادة .. الإرادة ، و إرادة التغيير هذة تنبع من الداخل .. فلا يمكنني إقناعك بفعل شئ إلا إذا كنت مقتنعا به تمام الإقتناع
أعلم أن الكثير منكم الآن سوف يقول لي: "يا بنتي إيه كلام الفلسفة ده؟! حال البلد يايظ و يادوب الواحد ما بيصدق يرجع بيتهم بعد الشغل... هنعمل إيه يعني؟ ما هو كله من الحكومة!"
أبي كان يقول لي دائما المثل الشهير "الإناء ينضح بما فيه"... أظن المعنى واضح! فالحكومة جزء من الشعب و لا أحد ينكر ذلك... إذن، العيب في...............................................
لتفكر معي قليلا...
خلق الله لنا العقل، أليس كذلك؟! سوف تقول لي "أكيد"...
خلق الله لنا ذلك العقل ليميزنا عن سائر الخلق و الدواب، أليس كذلك؟! سوف تقول لي "مظبوط"...
إذن، لماذا نمشي كالبقر في القطيع؟!!!!!!!!!!!
لا يملك البقر إلا أن يطيع راعيه... يمشي وراءه في القطيع... لا يملك حول و لا قوة...
لماذا نمشي دون أن نرى و نتّبع دون أن نفكر؟!
لماذا نهمل تلك النعمة العظيمة التي أعطانا الله إياها و هي نعمة "الاختيار"؟!
لماذا نختار دائما الركون و الخضوع و الاستسلام و الاستسهال و "المشي جنب الحيط"؟!!
ارجع للتاريخ و اقرأ أحداثه...
اقرأ بتمعّن...
ستجد فعلا أن "إذا الشعب يوما أراد الحياة"، فإن الحال ينقلب...
ستجد فعلا أن "إذا الشعب يوما أراد الحياة"، فإن الخير ينتصر...
ستجد فعلا أن "إذا الشعب يوما أراد الحياة"، فلابد أن يستجيب القدر...
نحن نملك القوة و لكننا أغفلنا عنها...
نحن نملك القوة و نقول سلبوها منّا...
نحن نملك القوة و لكن نجحوا في إعمائنا عنها...
هم يعلمون... لذلك يخافون...
يخافون ذلك المارد الجبار...
يخافون ذلك العزم من نار...
يخافون تلك الإرادة التي تحتها الظلم ينهار...
فلنفق بالله عليكم...
فلنفق من ذلك السبات العميق...
فلنفق قبل أن نقع كالغريق...
فلنفق و لا نكن كبقر القطيع....
و أعلم أن النصر لا يأتي إلا بالعلم و العمل و القوة و الصبر و الحكمة... و تلك ليست من شيم البقر!
فإذا الشعب يوما أراد الحياة... فليتنحى البقر!
maaaaaaay amazing ==))))
ReplyDeletebas keda 7ara2tely mine ! :D coz i was going to write about the same topic bas ba3d l mozakra ! yadoob 5alast la2eet notification en fe hena new post ! :D a3mel a ana nw ! :D
i liked it alot begad !!!!!! ya rab nefooo2 ba2aaaa
LOOOOOOOOOOOOOOOOOOOL ya Abdo :D
ReplyDeleteGlad U like it ya fandem ^_^
and WAITING FOR URS PLZ ;) :)
w ya Rab nefou2 ya Abdo ya Rab :)