Jan 8, 2011

رسالة إلى حبيبتي...

كتبوا عنك الكثير لكنّي لم أستطع منع قلمي أن يسطر تلك السطور...

حبيبتي، كم أود أن أصف لك ذلك الشعور الذي أشعر به الآن....

أمشي في الشارع في الصباح العليل... في أذني أنغام أغنية " يا طير" للرائع حمزة نميرة... ذلك النسيم الرائع يرفرف... ذلك الهواء المنعش... ليس للوجوه، بل للقلوب...

أراهم هناك... أراهم يلعبون... في بساطة... في مرح... لا يملكون سوى تلك الضحكة التي تعطي الأمل و كما يقولون "ترد الروح"...

أراهم بكل براءة الطفولة التي فيهم... أراهم بكل حيوية و طاقة الشباب الكامنة في قلوبهم...

أقف للحظة أراقبهم ولا يسعني سوى أن أبتسم...

أواصل طريقي و أدخل متجره...

قال لي باتسامة عريضة "يا أهلا و سهلا، اتفضلي"... لم يكن بالمتجر الفخم... بل كان بسيطا بكل ما تحمله الكلمة من معاني... لم يكن بالرجل "الشيك"... بل قمة في البساطة... كان محترما، مبتسما، حنونا... فكان في نظري بمثابة الملك في مملكته...

اخترت ما أريد... أعطيته النقود و شكرته... رد مبتسما "احنا في الخدمة... مع ألف سلامة، في حفظ الله"

خرجت و أكملت طريقي...

أكملت طريقي و لا يسعني سوى التفكير و الابتسام.... أتعلمين لماذا؟!

ابتسم، لأني أدركت، حبيبتي، كم أنت رائعة...

أدركت، حبيبتي، كيف يزيد حبي لك يوم عن يوم...

أدركت، حبيبتي، أن مسئوليتي تجاهك ليست بصغيرة...

أدركت، حبيبتي، كم أنت غنية... ليس بمالك.... بل بأهلك... بأرضك... بنيلك... بتاريخك... بحاضرك و مستقبلك....

أدركت، حبيبتي، كم أنت مظلومة... ظلمك الذين قالوا لم يعد هناك بسمة و أمل يحييك... ظلمك الذين قالوا نهاجر و نترك أراضيك... ظلمك الذين قالوا لم يعد خيرا فيك...

أدركت، حبيبتي، معنى الرضا المتجسد في أولادك... بسطاء... يأكلون أبسط الأكلات... يلبسون أبسط الملابس... يفرحون لأبسط 
الأسباب... يستمتعون بأبسط الأشياء...

أدركت، حبيبتي، أن مهما طال الزمان، ستبقين أنت كما أنت.... واقفة... صامدة.. عظيمة... شامخة على مر العصور...

أدركت، حبيبتي، كم أنا مباركة بك...

حبيبتي، حقا، لا أعرف ماذا أقول...

لا يوجد من الكلمات ما يعبر عن حبي لك... لا يوجد من الكلمات ما يعبر عن شعوري بالمسئولية تجاهك... تجاه تلك الأرض التي منها أكلت و شربت و فيها كبرت و ترعرعت لأصبح من أنا الآن...

أعطيك هدية صغيرة آملة أن توصف لك كم أنت غالية... أعطيك قلبي...

أعدك، حبيبتي، أن أكون درعك الحامي... أعدك، حبيبتي، أن أكون ساعديك لأبنيك بكل ما أوتيت من قوة... أعدك، حبيبتي، أنك ستصبحين الأقوى على وجه أرض الرحمن...

أعدك، حبيبتي، أن أفي بذلك الوعد... و إن لم يقدّر لي، فذريتي من بعدي...

أسطر تلك السطور...
رسالة إلى كل من يقرأها من أولادك...
أسطر تلك السطور...
رسالة حب من قلب عشق ترابك...
أسطر تلك السطور و أقول...

بحبك يا بلدي...
إمضاء،
ابنة مصر


2 comments:

  1. dearest may, i LOVE ur blog and this post alot :), i'm the blogger from Twisted thoughts :) thnx alot for visiting my blog...it really made my day i hope u keep visting it isA. keep up writing

    ReplyDelete
  2. Dear Shams :) JAK kathiran :) I love yours too masha'ALLAH it's amazing :) :) I'll definitely keep visiting ^_^ It gives me honor :)

    and Thanks for visiting mine too :) Hope to see you around here a lot :)

    Rabena yekremek :)

    ReplyDelete