Aug 25, 2014

Random Thought (42): لا تعبث مع الليث الجريح..

ما مات ببطأ، لا يعود إلا ببطأ؛ بل لا يعود أبدا.

وها هنا أنا اليوم، أُعلن وفاة تلك العلاقة. فقد ماتت موتاً بطيئاً على مدار أكثر من سنة ونصف.

يا لها من مدّة! إدراكها كان كفيلاً بالإفاقة، كان كفيلاً بصفعك على وجهك مُعلِناً أن حان الوقت للوقوف على أرض الواقع، كان كفيلاً لسماع صرخة الاستغاثة التي يُطلِقها قلبك  الجريح ونفسك الدامية التي قتلها هذا الشخص قتلاً بطيئاً مُعذِّباً إياهم في زنزانة وهم كنت تعيشه.

أتراه يضحك الآن؟ أتراه يستمتع بنشوة الانتصار؟ لكن أيُ انتصار هذا الذي يقوم على دموع المتألمين، وآلام الجرحى؟! إنّه انتصار مريض، لا يمكن أن يكون غير ذلك.

عندها يموت بداخلك جزء يصعب استعادته. لا أعرف كيف يوصَف، هو فقط يُحَس. لا تعُد حياتك بعده أبداً كما كانت. أبداً!

لا تعلم أيكتسب القلب قوة أم قسوة! في كلا الحالتين، لم يُعد هذا الكتاب المفتوح للجميع.

بل من أراد فتح الكتاب وقراءته عليه محاربة التنين! ذلك التنين الذي ينفذ ناراً حارقة عند أي محاولة للاقتراب.

فقدت ذلك الجزء من عفويتك وثقتك بحدسك. فقدت الثقة في البشر، فلم يعُد قلبك يتحمّل المزيد من الخذلان.

إنّه مُتعَب، مُرهَق، مُستَنزَف، وغاضب.. غاضب وحانق لأبعد الحدود.

وقلبٌ بهذة المواصفات، لا أنصحك بالإقتراب منّه حتى يستعيد عافيته.

لا تسأله لماذا يتألّم، لا تسأله لماذا يُحيط نفسه بهذا الغموض، فهذا الغموض هو خط دفاعه الوحيد في هذة اللحظة.

لا تسأله لماذا تغيّرت ملامحه، لماذا يختفي جماله الداخلي والخارجي.

لا تضع يدك على تلك الجروح، فهي لم تبرأ بعد.

فقد لا تسأله، ولا تحاول طرح حلول. لن يتقبّل.

ولا تكُن قاسياً عليه في نصيحتك، فاليوم يسكت وغداً ينفجر كالقنبلة، فآمن شرّه.

لا تدفعه للحركة، فهو لن يتحرّك إلا عند اللحظة التي يكون هو مستعداً فيها للحركة.

لا تحاول الكلام. فقد اجلس بجانبه صامتاً، استمع إلى سكوته، وحاوره بقلبك.

فالليث الجريح أخطر وأشد من الليث المُعافى، فاتعظ

1 comment:

  1. How to register for live bet365 casino - JTM Hub
    Register and log in with the live 보령 출장샵 bet365 casino login 대구광역 출장안마 page and 태백 출장마사지 click 정읍 출장마사지 “register”. · Step 1: To access the 충청남도 출장안마 live bet365 casino login page, click on the 'Log in'

    ReplyDelete