Dec 3, 2012

الطريق

كان مرسوماً ومُخططاً له بدّقة... لم أكن أعلمه ولكن هُديت إليه... لم أكن واثقة، أهو الصحيح؟! أهو رسالتي التي بُعثت من أجل إتمامها على هذة المعمورة؟! لم أعلم، لم أكن أملك إجابة...  

لم أعلم، نعم! لكن شيئٌ ما كان يشدّني ناحيته... حتى أصبح يملأ قلبي أوله عن آخره... لم أعد أُركّز في شيئٍ غيره... 

لم أكن مُقتنعة إنّي أسوف أنجح، لكن لابد من الإقدام والمُخاطرة المحسوبة... 

تقدّمت ببطء، تزيد صعوبة الوصول، لكن يزيد معها اليقين إنّه هو "الطريق"! تزيد التحديات، ويزيد معها الإصرار على التقدّم مهما كلّفني الأمر! كلّما ارتفعت خطوة، ازدادت العراقيل، ولكن ازداد معها الإيمان بالهدف –ولا يزال-!

يتحدّاك المجتمع، بتقاليده وعاداته والأخلاق المُتدنيّة المُتفشّية التي وصلت إلى النُخاع، يتحدّاك بكل قسوة! يدفعك إلى الجنون! يدفعك إلى الصراخ "كفى، لم أعد أحتمل! لم يعد لي مكان في هذا المكان"... تعرف إن ستكون هُناك لحظة فارقة... علامة ونُقطة تحوّل، لا تعلم متى ولا كيف ستحدث... فقط تنتظرها بترقّب...

عند هذة اللحظة، تأتي العناية الإلهية لتهديكَ، وتبعث لك برسائل تقول لك فيها "اثبت"! تقول لك فيها "إنّه الطريق... طريقك، رسالتك... لا تتخّلى عنها بهذة السهولة".. تقول فيها لك "اثبتّ! فـ الذين جاهدوا فيها فينا، لنهدينّهم سُبُلنا...وها هو مكانك"!

مهما كانت التحديّات، فهو الهادي المُعين المُستعان الرزّاق الكريّم المنّان...



2 comments: