Dec 15, 2011

A Thought in a Photo (21): ِرَحِمَ اللهُ امرئ عَرِفَ قدر نفسِه


كتير أوي لمّا الواحد بيقابل حاجة صعبة أو مستعصية عليه، تلاقيه على طول يروح قايل "يا عم، رحم الله امرئ عرف قدر نفسه... أنا مش قد الموضوع ده"!! و تلاقيه وراها راح مكمّل: "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها"!!

تعالى معايا، نتعمّق شوية في الجملة و الآية ديه...
ربنا سبحانه و تعالى خلق البني آدم علشان يبقى خليفته في الأرض و ده معناه إنّك أكيد مش أي كلام!
معناها إنّه خلقك بمواصفات الخليفة... معناها إنّك جواك قدّها و نص كمان...

بس الفكرة إنّك لازم تتعب و تسعى علشان تعمّر و تخلُف الله سبحانه و تعالى في أرضه... القدرات كلها جواك بس مش كلّها ظاهرة... لو ربنا إدّاك كل حاجة جاهزة كده، يبقى أنت هتعمل إيه؟!

سمعت الشيخ الشعراوي - رحمه الله - يفسّر آية "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها" قائلا: إنّ الإنسان بيشوف الوسع و بيقدّر التكليف.. بس الحقيقة غير ذلك، ربنا سبحانه و تعالى عارف كويس أوي إنّك تقدر على ذلك، لأنه لو مش عارف إنّك قدّها مكنش كلّفك بها من الأساس.... فإذاً، لا تُقدّر السعة ثم التكليف، بل قدّر التكليف و اعرف إنها في سعتك...

و مش بس كده، الواحد يعرف مقامه عند ربنا سبحانه و تعالى بالمكان و التكليف اللي ربنا سبحانه و تعالى حطّه فيه مثل هذة الجملة الشهيرة "إذا إردت أن تعرف مقامك، فانظر أين أقامك"

فيا صديقي، إنها حقيقة أن "رحم الله امرئ عرف قدر نفسه" فإنّه عرف أن قدره عظيم، و أن لديه مسئولية عظيمة... فعمل و سعى و كافح و صبر و أحسن و وثق في الله سبحانه و تعالى، فرحمه الله و جزاه خير الجزاء :)

فسبحان الكريم الحنّان المنّان :)

2 comments: