staying alone in the night ..
Oh, what a terrible feeling I have inside !!
Losing you, my friend, makes me terrified ...
I've been thhinking of you and me ..
And how we used to be ..
Always together ..
That what we thought it was meant to be ..
And now ...
Memories rushing into my head ..
We came to the end of our trip ..
We were together all along ..
Never been apart ..
Never could imagine that this day will come ..
The day when I leave you behind ..
Went into seperate ways ..
How painful it feels deep inside !!
You saw me laughing ..
You saw me shouting ..
You were the shoulder I cry on ..
And the one I always count on ..
We were together side by side ..
You helped me even when I needed a ride ..
Oh, my friend ..
If only you could know how much pain I feel ..
in my heart .. deep in here ..
it's like a wound ..
but a one that the doctor couldn't heal ..
I'll miss you, my friend ..
Promise me you'll never forget ..
the days, the years, the time we spent ..
I'll always keep you in my heart ..
Even if we are gonna be apart ..
just remember ..
that one day you had a friend ..
who will be there for you till the end ..
and who will never forget ..
the lovely days that together you've spent ..
Good bye, my friend ..
May God bless and protect you till the end ..
In Every situation we face in life, there is a lesson to be taught, there is an idea to be thought about... There is a wisdom to be valued, to be cherished, to be kept in the heart and to be put in front of our eyes.. "يؤْتِي الحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ" فاللهم آتنا العلم و الحكمة =)
Jan 14, 2009
The Perfect World
imagine a world .. a bran new world ..
a wrold where the sky is blue ..
a world where the birds are flying high, singing to the sky ..
a world where the sun is shinnig and the moon is smiling ..
imagine ..
a world with no wars ..
a world with no fights ..
a world with no evil in the nights ..
a world where people laugh from their heart ..
not just a fake smile while deep inside they are fallin' apart ..
a world where people live in peace ..
no tears .. no fears ..
can this world be for real ??
a whispering question in my ear ..
then my mind replies ..
come down from the skies ..
those are only big lies ..
such place cannot exist ..
only in your dreams, this can fit ..
no good without bad ..
no happy without sad ..
so the question is ..
can the good inside be rised ??
so this world can be realised ??
what do you think, people ?? can we ??
a wrold where the sky is blue ..
a world where the birds are flying high, singing to the sky ..
a world where the sun is shinnig and the moon is smiling ..
imagine ..
a world with no wars ..
a world with no fights ..
a world with no evil in the nights ..
a world where people laugh from their heart ..
not just a fake smile while deep inside they are fallin' apart ..
a world where people live in peace ..
no tears .. no fears ..
can this world be for real ??
a whispering question in my ear ..
then my mind replies ..
come down from the skies ..
those are only big lies ..
such place cannot exist ..
only in your dreams, this can fit ..
no good without bad ..
no happy without sad ..
so the question is ..
can the good inside be rised ??
so this world can be realised ??
what do you think, people ?? can we ??
في الطريق
انتهيت من محاضراتي مبكرا ذلك اليوم، فودعت أصدقائي و انطلقت إلى المحطة لأنتظر الأتوبيس.
وصلت إلى المحطة و وقفت أنتظر ... أنتظر .. أنتظر .. طال انتظاري فقررت ركوب التاكسي فلم يكن لدي متسع من الوقت يسمح لي بالانتظار أكثر. شاورت إلى تاكسي قادم فتوقف، سألت السائق " النادي الأهلي ؟؟ " فأومأ برأسه نعم فركبت و انطلقنا على الطريق.
و بينما كنت جالسة، كنت أتجول بنظري بين الناس، أتجول بعيني في الشارع المصري .. أرى أحواله و أحوال الناس، أنظر إلى وجوههم لأرى تعبيراتهم و أسمع عباراتهم.
و بينما أنا على هذا الحال، قفز سؤال إلى ذهني و كان كل مدى يكبر و يتضخم ، يبحث عن إجابة واضحة صريحة .. ماذا يحدث ؟؟ ما هذا الذي أراه؟؟ أناس تتشاجر، صوتها عال دائما، لا أحد يتحمل الآخر، لا يتحمل أن تصدر منه حركة أو تخرج من فمه كلمة، سيارات مسرعة في كل اتجاه، الكل متعجل .. يصدر نفير السيارات كأنما يقول " هيا، هيا، تحرك .. ليس لدى وقت لك "
ما هذة التعبيرات على وجوه البشر ؟؟ حزن، هم، ضيق .. كنت أنظر و أتعجب و أبحث عن الإجابة .. أهي ضغوط الحياة ؟؟ أم هم داخلي و حزن في نفس كل واحد ؟؟ لم أجد تفسيرا لكل هذا !!!
عندما تأتي جدتي عندنا، أجلس معها و نتحدث كثيرا .. أحب حديثها .. فهو ممتع، لذيذ، شيق .. تحدثني عن ذكراياتها .. تحدثني عن زمنها و زمن أبي و أمي و أعمامي و أخوالي .. تحدثني عن الحياة و كيف كانت في هذا العصر، و لكم كنت أضحك عندما تخبرني ماذا كانت تفعل بالربع جنيه الذي كان مصروفها اليومي في المنزل .. فقد كنت لا أصدق أن الحياة كانت ميسرة في هذا الوقت إلى ذلك الحد .. فالآن هذا الربع جنيه لا يشتري حتى حلوى للطفل الصغير.
تذكرت كل هذا و أنا جالسة في التاكسي، أنظر إلى أحوال الناس و أتأملها .. و تسائلت .. أين هذة الحياة التي تحدثني عنها جدتي ؟؟ لماذا لم تعد موجودة الآن ؟؟ فالفرق ليس كبيرا لهذا الحد ما بين زمنها و هذا الزمن. أين ذلك الهدوء النفسي الذي كان يسود الناس ؟؟ أين تلك السعادة التي كانت ترفرف على قلوبهم ؟؟ و تلك البسمة التي كانت على شفاههم ؟؟ لماذا يبدو الناس بهذا الحزن و الضيق ؟؟ أين الصبر؟؟ أين تحمل الآخر ؟؟ أين تلك النفوس الصافية الراضية ؟؟
جلست ذلك اليوم ليلا في غرفتي أفكر و أفكر و أفكر .. أفكر في إجابات لهذة الأسئلة التي تحيرني و توصلت إلى إجابات تبدو معقولة في نظري و ربما هى جزء من الإجابات التي أبحث عنها.
لأجد هذة الأجوبة، عقدت مقارنة مابين الوقت الماضي و الوقت الحاضر، فوجدت إختلافات كثيرة و تغيرات جذرية حدثت في حياتنا الآن.
فضغوط الحياة زادت أضعاف مضاعفة، لم يعد الرزق ميسرا كما كان الحال زمان .. أصبحت الحياة عسيرة خصوصا مع تزايد الأسعار هذة الزيادة الهائلة .. فانظر إلى الجنيه ماذا كان يفعل زمان و ماذا يشتري في الوقت الحاضر .. ليس هناك وجه مقارنة !!! .. كما لم يعد هناك وقت للترفيه .. لم تعد الأسرة المصرية كما كانت مجتمعة يقضي أفرادها أوقاتهم معا .. فالآن تجدها مفككة، كل فرد فيها في مكان بعيد عن الآخر .. تجد الأب و الأم لا يعرفون شيئا عن حياة أبنائهما و هذة مشكلة كبرى.
و لكن الأهم من كل ذلك، أن كثير من الناس لم يعد راض.. لم تعد الناس راضية عن حالها و تتذمر دائما .. تقول دائما ليس هناك مجال لإصلاح الحال .. و لكني في الحقيقة، أرى عكس ذلك تماما.. فالفرص موجودة و لكنها تحتاج إلى مجهود للبحث عنها و مجهود أكثر لاغتنامها و العمل بها.
و لكن الناس أصبحت أكثر كسلا و أكثر يأسا ... و نتكلم كثيرا كثيرا عن التغيير و كيف نريده و لكن .. ما أكثر الكلام و ما أقل الفعل !!!!
فالتغيير ليس بالكلام بل هو بالمجهود و الإرادة .. الإرادة .. الإرادة ، و إرادة التغيير هذة تنبع من الداخل .. فلا يمكنني إقناعك بفعل شئ إلا إذا كنت مقتنعا به تمام الإقتناع.
و بينما أنا على حالي هذا .. أفكر .. كانت الساعة قد دقت معلنة أنها قد تجاوزت الواحدة ليلا، فقمت إلى سريري و أغمضت عيني و رحت في سبات عمييييييييييق.
وصلت إلى المحطة و وقفت أنتظر ... أنتظر .. أنتظر .. طال انتظاري فقررت ركوب التاكسي فلم يكن لدي متسع من الوقت يسمح لي بالانتظار أكثر. شاورت إلى تاكسي قادم فتوقف، سألت السائق " النادي الأهلي ؟؟ " فأومأ برأسه نعم فركبت و انطلقنا على الطريق.
و بينما كنت جالسة، كنت أتجول بنظري بين الناس، أتجول بعيني في الشارع المصري .. أرى أحواله و أحوال الناس، أنظر إلى وجوههم لأرى تعبيراتهم و أسمع عباراتهم.
و بينما أنا على هذا الحال، قفز سؤال إلى ذهني و كان كل مدى يكبر و يتضخم ، يبحث عن إجابة واضحة صريحة .. ماذا يحدث ؟؟ ما هذا الذي أراه؟؟ أناس تتشاجر، صوتها عال دائما، لا أحد يتحمل الآخر، لا يتحمل أن تصدر منه حركة أو تخرج من فمه كلمة، سيارات مسرعة في كل اتجاه، الكل متعجل .. يصدر نفير السيارات كأنما يقول " هيا، هيا، تحرك .. ليس لدى وقت لك "
ما هذة التعبيرات على وجوه البشر ؟؟ حزن، هم، ضيق .. كنت أنظر و أتعجب و أبحث عن الإجابة .. أهي ضغوط الحياة ؟؟ أم هم داخلي و حزن في نفس كل واحد ؟؟ لم أجد تفسيرا لكل هذا !!!
عندما تأتي جدتي عندنا، أجلس معها و نتحدث كثيرا .. أحب حديثها .. فهو ممتع، لذيذ، شيق .. تحدثني عن ذكراياتها .. تحدثني عن زمنها و زمن أبي و أمي و أعمامي و أخوالي .. تحدثني عن الحياة و كيف كانت في هذا العصر، و لكم كنت أضحك عندما تخبرني ماذا كانت تفعل بالربع جنيه الذي كان مصروفها اليومي في المنزل .. فقد كنت لا أصدق أن الحياة كانت ميسرة في هذا الوقت إلى ذلك الحد .. فالآن هذا الربع جنيه لا يشتري حتى حلوى للطفل الصغير.
تذكرت كل هذا و أنا جالسة في التاكسي، أنظر إلى أحوال الناس و أتأملها .. و تسائلت .. أين هذة الحياة التي تحدثني عنها جدتي ؟؟ لماذا لم تعد موجودة الآن ؟؟ فالفرق ليس كبيرا لهذا الحد ما بين زمنها و هذا الزمن. أين ذلك الهدوء النفسي الذي كان يسود الناس ؟؟ أين تلك السعادة التي كانت ترفرف على قلوبهم ؟؟ و تلك البسمة التي كانت على شفاههم ؟؟ لماذا يبدو الناس بهذا الحزن و الضيق ؟؟ أين الصبر؟؟ أين تحمل الآخر ؟؟ أين تلك النفوس الصافية الراضية ؟؟
جلست ذلك اليوم ليلا في غرفتي أفكر و أفكر و أفكر .. أفكر في إجابات لهذة الأسئلة التي تحيرني و توصلت إلى إجابات تبدو معقولة في نظري و ربما هى جزء من الإجابات التي أبحث عنها.
لأجد هذة الأجوبة، عقدت مقارنة مابين الوقت الماضي و الوقت الحاضر، فوجدت إختلافات كثيرة و تغيرات جذرية حدثت في حياتنا الآن.
فضغوط الحياة زادت أضعاف مضاعفة، لم يعد الرزق ميسرا كما كان الحال زمان .. أصبحت الحياة عسيرة خصوصا مع تزايد الأسعار هذة الزيادة الهائلة .. فانظر إلى الجنيه ماذا كان يفعل زمان و ماذا يشتري في الوقت الحاضر .. ليس هناك وجه مقارنة !!! .. كما لم يعد هناك وقت للترفيه .. لم تعد الأسرة المصرية كما كانت مجتمعة يقضي أفرادها أوقاتهم معا .. فالآن تجدها مفككة، كل فرد فيها في مكان بعيد عن الآخر .. تجد الأب و الأم لا يعرفون شيئا عن حياة أبنائهما و هذة مشكلة كبرى.
و لكن الأهم من كل ذلك، أن كثير من الناس لم يعد راض.. لم تعد الناس راضية عن حالها و تتذمر دائما .. تقول دائما ليس هناك مجال لإصلاح الحال .. و لكني في الحقيقة، أرى عكس ذلك تماما.. فالفرص موجودة و لكنها تحتاج إلى مجهود للبحث عنها و مجهود أكثر لاغتنامها و العمل بها.
و لكن الناس أصبحت أكثر كسلا و أكثر يأسا ... و نتكلم كثيرا كثيرا عن التغيير و كيف نريده و لكن .. ما أكثر الكلام و ما أقل الفعل !!!!
فالتغيير ليس بالكلام بل هو بالمجهود و الإرادة .. الإرادة .. الإرادة ، و إرادة التغيير هذة تنبع من الداخل .. فلا يمكنني إقناعك بفعل شئ إلا إذا كنت مقتنعا به تمام الإقتناع.
و بينما أنا على حالي هذا .. أفكر .. كانت الساعة قد دقت معلنة أنها قد تجاوزت الواحدة ليلا، فقمت إلى سريري و أغمضت عيني و رحت في سبات عمييييييييييق.
و كيف لي أن أنسى ؟؟؟
استيقظت ذلك الصباح بعد ليلة متعبة قضيتها في سريري أعاني من البرد ... كان صباحا جميلا، فالشمس مشرقة ساطعة ترسل أشعتها الذهبية الدافئة داخل الغرفة مع ذلك النسيم من الهواء البارد الرقيق ..
خرجت من غرفتي و توضأت و صليت ركعتي الصبح و دخات المطبخ لأصب كوبا من الشاي باللبن لعله يسري الراحة في جسدي المتعب، فوجدت جدتي في طريقها لصب كوبها أيضا فقلت لها " اقعدي و أنا هاعمللك الشاي".
صببت الشاي و جلسنا نتحدث ... يا الله كم استمتع بهذا الحديث!!! كم استمتع بمجرد جلوسي معها و التحدث
في أي شئ ... أحب جدتي كثيرا ... فحديثها ممتع شيق ... تجذبني معها إلى زمنها و زمن أمي و أبي ... تحكي لي كيف كانت حياتها ... تحكي لي عن الحياة و خبراتها ... تحكي لي عن كيف لم تكن الحياة في الزمن الماضي وردية كما يظن البعض ... و كيف أن مفتاح السعادة هوالرضا و الإيمان بالله سبحانه و تعالى .. هو الشكر حتى في الأوقات الصعبة و الصبر ... فالصبر مفتاح الفرج كما يقولون
جلسنا نتحدث قرابة الساعة و نصف .... لم أشعر بالوقت معها ...ابتسمت لي وقالت "ده أنت رغاية أوي" قلت
لها " أنا برضه اللي رغاية ؟؟؟ ماشي يا ستي ... على العموم، أنا ما بقدرش أقوللك حاجة علشان أنتي عارفة أنك الوحيدة اللي بستمتع و بحب أتكلم معها " .. ضحكت و قالت لي " طب يالا علشان نشوف هناكل إيه على الغدا النهاردة" ... أحبها و أحب خفة دمها و حلاوة روحها ... ترشدني و تعلمني ... لا تقسو علي أبدا بل هي الصدر الرحب الحنين الذي ألجأ إليه دائما ...
جلست بعد هذا الحديث في غرفتي و وجدتني أفكر ... "الرضا و الإيمان بالله و شكره على نعمه سبحانه و تعالى" ... كم أنا جاحدة و مقصرة في حق خالقي!!! ... وجدت نفسي أفكر في حياتي الروحانية كيف أصبحت هذة الفترة الأخيرة ... فوجدت مهزلة كبرى !!!!!
أتعرفون لماذا ؟؟؟ سأقول لكم ... أؤدي صلاتي الحمد لله و أشكر الله على ذلك ... و لكني فقدت صلتي بشئ من أهم الأشياء في حياتي ... القرآن
لم أعد أقرأ القرآن كما كنت و أنا صغيرة ... وجدت أن صلتي بمن هو شفيعي في يوم لا تنفع فيه شفاعة أحد، مقطوعة .. مكسورة ... في أمس الحاجة لإصلاحها ...
تذكرت دروس القرآن التي كنت أذهب إليها ... تذكرت مدرستي زبيدة التي أحترمها كثيرا و أحبها حبا جما و كيف أني لم أسأل عنها منذ فترة طويلة ... كم أشتاق إليها !! ... تذكرت القرآن الذي حفظته ... هل يا ترى ما زال في ذاكرتي ؟؟؟ أم تراكم عليه تراب الزمان فنسيته ؟؟؟!!!!
أحسست بالأسى و الخزي ... كيف لي أن أفعل ذلك ؟؟؟ و لا أعلم لماذا جاءت هذة الآية بالذات في رأسي "ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا – ربنا و لا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا – ربنا و لا تحملنا ما لا طاقة لنا به و اعف عنا و اغفر لنا و ارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين" صدق الله العظيم .. أعتقد ان هذا صوت ضميري يدق الناقوس و يقول لي .. افيقي ... افيقي مما أنت فيه .. افيقي و لا تدعي الدنيا تأخذك بعيدا فإن لربك عليك حق ... فلا تنسي ذلك
بعد مرور هذة اللحظات، وجدت نفسي قمت و توَضأت مرة أخرى و صليت ركعتين لله و دعوت بهذا الدعاء كنت قد حلمت به من فترة ...
خرجت من غرفتي و توضأت و صليت ركعتي الصبح و دخات المطبخ لأصب كوبا من الشاي باللبن لعله يسري الراحة في جسدي المتعب، فوجدت جدتي في طريقها لصب كوبها أيضا فقلت لها " اقعدي و أنا هاعمللك الشاي".
صببت الشاي و جلسنا نتحدث ... يا الله كم استمتع بهذا الحديث!!! كم استمتع بمجرد جلوسي معها و التحدث
في أي شئ ... أحب جدتي كثيرا ... فحديثها ممتع شيق ... تجذبني معها إلى زمنها و زمن أمي و أبي ... تحكي لي كيف كانت حياتها ... تحكي لي عن الحياة و خبراتها ... تحكي لي عن كيف لم تكن الحياة في الزمن الماضي وردية كما يظن البعض ... و كيف أن مفتاح السعادة هوالرضا و الإيمان بالله سبحانه و تعالى .. هو الشكر حتى في الأوقات الصعبة و الصبر ... فالصبر مفتاح الفرج كما يقولون
جلسنا نتحدث قرابة الساعة و نصف .... لم أشعر بالوقت معها ...ابتسمت لي وقالت "ده أنت رغاية أوي" قلت
لها " أنا برضه اللي رغاية ؟؟؟ ماشي يا ستي ... على العموم، أنا ما بقدرش أقوللك حاجة علشان أنتي عارفة أنك الوحيدة اللي بستمتع و بحب أتكلم معها " .. ضحكت و قالت لي " طب يالا علشان نشوف هناكل إيه على الغدا النهاردة" ... أحبها و أحب خفة دمها و حلاوة روحها ... ترشدني و تعلمني ... لا تقسو علي أبدا بل هي الصدر الرحب الحنين الذي ألجأ إليه دائما ...
جلست بعد هذا الحديث في غرفتي و وجدتني أفكر ... "الرضا و الإيمان بالله و شكره على نعمه سبحانه و تعالى" ... كم أنا جاحدة و مقصرة في حق خالقي!!! ... وجدت نفسي أفكر في حياتي الروحانية كيف أصبحت هذة الفترة الأخيرة ... فوجدت مهزلة كبرى !!!!!
أتعرفون لماذا ؟؟؟ سأقول لكم ... أؤدي صلاتي الحمد لله و أشكر الله على ذلك ... و لكني فقدت صلتي بشئ من أهم الأشياء في حياتي ... القرآن
لم أعد أقرأ القرآن كما كنت و أنا صغيرة ... وجدت أن صلتي بمن هو شفيعي في يوم لا تنفع فيه شفاعة أحد، مقطوعة .. مكسورة ... في أمس الحاجة لإصلاحها ...
تذكرت دروس القرآن التي كنت أذهب إليها ... تذكرت مدرستي زبيدة التي أحترمها كثيرا و أحبها حبا جما و كيف أني لم أسأل عنها منذ فترة طويلة ... كم أشتاق إليها !! ... تذكرت القرآن الذي حفظته ... هل يا ترى ما زال في ذاكرتي ؟؟؟ أم تراكم عليه تراب الزمان فنسيته ؟؟؟!!!!
أحسست بالأسى و الخزي ... كيف لي أن أفعل ذلك ؟؟؟ و لا أعلم لماذا جاءت هذة الآية بالذات في رأسي "ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا – ربنا و لا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا – ربنا و لا تحملنا ما لا طاقة لنا به و اعف عنا و اغفر لنا و ارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين" صدق الله العظيم .. أعتقد ان هذا صوت ضميري يدق الناقوس و يقول لي .. افيقي ... افيقي مما أنت فيه .. افيقي و لا تدعي الدنيا تأخذك بعيدا فإن لربك عليك حق ... فلا تنسي ذلك
بعد مرور هذة اللحظات، وجدت نفسي قمت و توَضأت مرة أخرى و صليت ركعتين لله و دعوت بهذا الدعاء كنت قد حلمت به من فترة ...
" اللهم إني أسألك بنور وجهك الذي أضاء جنبات عرشك أن تعفو عنا و تغفر لنا و ترحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم فرج همي و اجعل القرآن ربيع قلبي و تزكية نفسي
اللهم آت نفسي تقواها
اللهم إنك تعلم ما بنفسي فأجب حاجتي
اللهم إني أسألك أن تثبت قلوبنا على دينك و تجمعنا بنبيك و حبيبك و أن ترزقنا رؤية وجهك الكريم و أن تجعل مقامنا الفردوس الأعلى يا رحمن يا رحيم "
فاللهم آمين ... أمين .... آميناللهم فرج همي و اجعل القرآن ربيع قلبي و تزكية نفسي
اللهم آت نفسي تقواها
اللهم إنك تعلم ما بنفسي فأجب حاجتي
اللهم إني أسألك أن تثبت قلوبنا على دينك و تجمعنا بنبيك و حبيبك و أن ترزقنا رؤية وجهك الكريم و أن تجعل مقامنا الفردوس الأعلى يا رحمن يا رحيم "
Subscribe to:
Posts (Atom)