أهداها يوماً كتاباً كانت تبحث عنه لفترة طويلة من الزمان وكتب إليها قائلاً:..
"فاجأني خاطرٌ أن أُهاديكِ.. وما أجمل أو يُهدى إليكَ كتابٌ تشتاق إليه..
لا يوجد مناسبة لتلك الهدية، فما أحلى الهدايا دون مناسبات.. فتلك التي في المناسبات، تقليدية.. شيءٌ مُتوقّع ويقوم به البعض من باب الواجب لا أكثر.. أما الهدية دون مناسبة، فتدل على مدى اهتمام صاحبها؛ كأنّها تنطق وتقول أنتِ في عقلي ووجداني في كل وقتٍ وحين..
أمّا مُرادي منها.. فالمزيد..! طمعاً في المزيد..!
نعم! المزيد منكِ ومن عالمك الخفي الذي تُخفيه عن الأنظار وتحميه بكل قوتك بآلاف الأقفال سريّة المفاتيح..
كم هي جميلة قوقعتك من الخارج؛ كم هي رائعة زينتها، وكم آخّاذة زخرفتها.. ولكنّي أطمع أن تسمحي لي، فأرى ما بداخلها يوماً ما..
لا تخافي، سأقف وأستمتع برؤيتها.. فهي عالمك، وهي قوقعتك، ولن أدخل يوماً إلا إذا سمحتِ لي بذلك..
سأنتظر.. ولن أمِل.."
No comments:
Post a Comment