Sep 20, 2013

Random Thought (15): الاستغفار

"فدعا ربّه إنّي مغلوب فانتصر, ففتحنا السماء بماء منهمر وفجّرنا الأرض عيونا"...

الآية دي تدعو للتفكّر... فالفاء في "ففتحنا" تفيد سرعة رد الاستغاثة والدعاء... 

تخلّينا نقعد نفكّر هو احنا ليه طيب لمّا ندعي هذا الدعاء لا يأتي هذا الرد كما حدث مع سيدنا نوح؟! 

تعالى بص لحال سيدنا نوح اللي كان بيدعي... إيمانه كان عامل إزّاي, يقينه كان عامل إزّاي, أعماله كانت عاملة إزّاي, تقواه كانت عاملة إزّاي, صبره كان عامل إزّاي... 

ويحضرني الكلام ما بين سيدنا عمر ورسول الله (ص) بعد إحدى الغزوات (مش فاكرة أنهي واحدة), لمّا الرسول سأل سيدنا عمر قعدتم تحاربوا قد إيه؟ فرد عليه من الصبح للمغرب... فبكى رسول الله وقال بما معناه إن الباطل لا يصمد كل هذا الوقت أمام الحق إلا بذنب أذنبتموه أنتم أو أنا... 

ومقولة سيدنا عمر إننا لا ننتصر بجيوشنا وعتادنا بل ننتصر بتقوتنا وإيماننا, فإذا أذنبنا وأخذتنا المعاصي غلبونا... 

فتيجي تركّب دول على الآية, تلاقي ذنوبنا عاملة "بلوك" للفرج والنصر اللي احنا بندعي عايزينه... 

وربنا سبحانه وتعالى لا يؤخره إلا بحكمة... 

1) التربية الإلهية... تزكية النفوس... تذكيرها بإن ملهاش غير ربنا سبحانه وتعالى, وإن النصر مش من عند أي حد غيره... تذكِرة أصلا للرجوع لربنا وتذكّر نعمته علينا فيرانا أنشكر أم نكفر... وهو مطوِّل علينا فترة الابتلاء علشان نرجع ونشكر ونستغفر لذنوبنا... هو بيحبنا أوي, أكثر من أي حد... 

2) يؤخره علشان عارف إن لو جاء بدري وحصل تمكين والنفوس ضعيفة ومش قوية إيمانيا وعقائديا وعلميا وعمليا, هتحصل فتنة كبيرة... وتأخذنا العزة والغرور, فنهلك وإلى جهنم دايركتلي... 

ربنا سبحانه وتعالى توّاب رحيم.... وبعد ما الواحد فكّر كده, يكتشف إن في يده أداة قوية أوي مستهينين بها ألا وهي "الاستغفار"... 

مش هتأخذ منك مجهود ولا وقت, لكن أثرها عظيم... 

"فقلت استغفروا ربّكم إنّه كان غفّارا.. يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنّات ويجعل لكم أنهارا" :)

اللهم إنّا نستغفرك من كل ذنب عظيم وصغير اقترفناه بقصد أو دون قصد... ونستغفرك من كل ذنب تبنا منّه ثم عدنا إليه... ونستغفرك من كل عمل أردنا به وجهك ثم خالطه غيرك...

No comments:

Post a Comment