Jan 17, 2012

إذا أردت المستقبل، فـ...!

في طريقي للشغل الصبح، لفت انتباهي تمركز ظباط و عساكر المرور عند محطات البنزين!! محاولين تنظيم الطوابير الواقفة في انتظار الدخول  علشان تملأ بنزين...

الأزمة اللي احنا فيها دلوقتِ "اقتصاد بقى و بنزين و كل ما تحتويه" بتفكرني جداً لمّا الكفار عملوا الصحيفة و ضيقوا الحصار على المسلمين...

سبحان الله فعلا! ادرس التاريخ و بص على الواقع بتاعنا، هتلاقيه هو هو بالظبط!! بنفس الترتيب و التنظيم كمان!!

هدّيكوا مثال، كنت لسّة بفكّر فيه من يومين بالظبط =)

في الثلاث السنوات الأولى للدعوة، نزل بالمسلمين تعذيب شديد... و مع ذلك، أمر رسول الله صلوات الله عليه بوحي الله عز و جل بعدم قتال المشركين.. و قد كان هناك الكثير من الحِكَم وراء ذلك... سأنقلها لكم و هقول لكم في الآخر ليه =) 
  • (مهمة أوي) التربية على نوع جديد من الصبر ألا و هو تقديم مصلحة الأمة على المصلحة الشخصية 
  • (مهمة جدا برضو) الطاعة لقيادة الأمة حتى و لو في أمر لم تهواه نفسك و لا تحبه بدون اعتراض و ضجر 
  • الدعوة السلمية أفضل.. على الداعية أن يدرس نفسية من يدعو، لازم يشوف إزاي يأثر في كل نوع من أنواع الشخصيات علشان يدعوها صح و يُتقبل كلامه 
  • تجنب الفتنة القاتلة، لأن من وسائل أهل الباطل إنهم يقلّبوا أهل المؤمنين عليهم، فلو كده سوف يُثبت ما كانوا يقولون أن الإسلام يفرق بين الأهل 
  • ربنا عارف إن هناك كثير من المشركين الأقوياء سوف يسلمون، فلو قامت حرب من الممكن أن يخسرهم الإسلام مثل: عمر بن الخطاب و خالد بن الوليد و غيرهم
  • (ركّزوا أوي في ديه) المسلمون لا يصتدمون بالنواميس الكونية (اللي هي حقائق الكون) و الإسلام دين واقعي، يحترم الأسباب، فالإسلام يقدّر الخصم و قوته، و يقدّر القوة المقابلة له، يضع الخطة، يجهّز المؤمنين ثم يتوكل على الله... فالمسلمون عندهم "فقه الفترة" و لا يتسرعون النتائج... ادرس، خطط، توكّل، نفّذ... 
  • القتال في هذا الوقت لم يكن ضرورة مُلِحّة... إذا كان هناك بعض الظروف التي يمكن أن تستغلها، فلتستغلّها! مثل حماية بني هاشم للرسول (ص) 
  • لو حدث القتال آن ذاك، سوف يُضطر المسلمون إلى كشف جميع أوراقهم في مرحلة لا تتطلب ذلك.. مثل: أمر دار الأرقم بن أبي الأرقم 
  • استغلال النخوة عند العرب... ففي ذلك الوقت، كانت نخوة العربي تتأثر بالمظلوم و صورته... فينهض لنصرته مهما كان.. 
  • إظهار قدرة الله عز و جل و قوته و حكمته..

اعكس كل الكلام ده على واقعنا بقى... هتلاقينا بنتربّى نفس التربية... و تقريبا لنفس الأسباب... بس لازم علينا نعمل 3 حاجات مهمّين جدا:
  • ندرك جيدا أن "لكل مرحلة طبيعتها" و مختلفة عن اللي قبلها و عن اللي بعدها... و إن الدنيا مش بتيجي كلها كده مرة واحدة 
  • "فقه الفترة"... خليك ذكي! قدّر الخصم و ادرس و خطط و فكّر و اختار الوقت المناسب و توكّل على الله و نفذ 
  • بناء قادة... و ديه بقى مهمة أوي أوي أوي... لإنها قاعدة لا يمكن الاستغناء عنها في بناء أي أمة.. قيادة واعية، فعّالة، مُصلحة
فسبحان الله! "قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ"! و آيات أخرى كثيرة يدعونا فيها الله عز و جل لدراسة الماضي لأن سننه واحدة ثابتة إلى يوم الدين!

و ختاما، أنت إذا أردت المستقبل، فادرس التاريخ! ادرس الماضي! افهم السنن الإلهية، خطط و توكل على الله و نفذ! فـ"أمة لا تعرف تاريخها، لا تُحسِن صياغة مستقبلها"!

اللهم اعنا و علّمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علّمتنا و زدنا من لدنك علما و رحمة... الله المُستعان


Jan 16, 2012

A Thought in a Photo (28): سبحان الخلّاق


" وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ" :) 

 سبحان من خلق فسوى، من نوره خلق فقوّى... سبحان من خلق فأبدع، سبحان الجميل الذي صنع! :)

سبحان الخلّاق المبدع الجميل القادر المقتدر الرحمن الرحيم المنان الكريم :)

Jan 15, 2012

و يبقى السؤال...

"صراع الحضارات" كلمة بدأ بها د. فاروق القاضي حديثه معي... 

د/ فاروق القاضي مهندس و هو مؤسس أحد المكاتب الهندسية الاستشارية الكبيرة و مديره و قد كان من قبل أستاذا في كلية الهندسة جامعة عين شمس. 

د/ فاروق من الشخصيات التي أحترمها كثيرا... فهو رجل محترم، مثقف، مطلّع، واسع الأفق، مفكّر و ذو بصيرة و هو أيضا من عائلة راقية تمتد جذورها إلى زمن بعيد و مراكز عليا في تاريخ مصر. 

جاء هذا الاجتماع عندما كان هو و أبي يتحدّثان صدفةً عن الإسلام و حضارته، فذكر أبي أنّي أقرأ في هذا الموضوع منذ فترة... فطلب منه مقابلتي و من هنا حُدِدَ هذا الاجتماع. 

تمحور الكلام عما قرأت و عما اكتشف من عظائم تاريخنا... تاريخنا المنسي الضائع الذي سببه تفرّق الشمل و انحطاط المستوى السياسي و الاقتصادي و العلمي للعالم الإسلامي... 

نسمع كثيرا عمّا يُسمّى بـ"صراع الحضارات" ولكنك إذا تعمّقت قليلا و تفكّرت، ستجد أنه لا معنى لذلك المصطلح! فإن الحضارات لا تتصادم و إنما تتكامل و تُكمّل بعضها بعضا! فليس هناك أمة تنهض بدون الاعتماد على حضارة كانت موجودة و أُخِذَ منها و كُمِّل عليها... 

فأمتنا و حضارتنا لم تنشأ سوى بهذة الطريقة! فقد أخذ أجدادنا كل ما توصّل إليه الإغريق و الرومان و الفرس و كل ما يمكن أن يحصلوا عليه و تعلّموا منه و اقتبسوا منه ثم أكملوا عليه و اخترعوا أشياءً ستظل إلى آخر هذا الزمان ينظر إليها العالم نظرة احترام و تقدير و امتنان... 

حِيكت ضد الإسلام مؤمرات كثيرة و سوف تُحاك إلى آخر الزمان... و لكن هل ندرك ذلك؟ هل ندركها و نتعامل معها أم ننساق معها و بدون أن ندري نشارك فيها؟ هل نحن علم كافِ و دراية؟ 

فسنة الله في أرضه واحدة لا تتغيّر... فإذا أردت المستقبل، فادرس الماضي ثم خذ منه العِبر و توكّل على الله... 

نطمس الكثير و الكثير من تاريخنا و نحن لا نعلم! نهمله، و نحقّر منه و نحقّر من أنفسنا و هويتنا و نستقل بها! 

و الغريب في الأمر، أن كل الدلائل في النهاية ترجع لتُثبت تعاليم الإسلام و أسلوبه و منهجه، مما يُزيد إثباتا و يقينا أنه دين الحق! 

كثير من العظماء و العلماء و الشخصيات المؤثرة التي لا نعلم عنها شيئا سواء تاريخنا الإسلامي أو المصري... 

حمل النقاش نقطة مهمة أخرى... ألا و هي "الدولة القوية"... من هي و ما عناصرها؟! 

الدولة القوية، أعزائي، هي من تملك زمام أمورها المالية و تديرها بذكاء و تتحكم فيها بشكل صحيح بحيث يتوفر لها القوة الاقتصادية و الإعلامية و العسكرية... هذة القوى التي تمنح الدولة هيبتها... و لكن هناك ما هو أهم من تلك القوة الثلاثية!! هناك ما هو "أصل" تلك القوى الثلاثية، ألا و هو "العلم"!! 

هو ذلك المنبع الذي يُغذّي و يدعّم أي أمة تريد أن تنهض.. 

فـ"أمة لا تعشق العلم، لا يمكن أن تنهض"!! فأنت إذا لم تتشرّب روحك بحب العلم، لن نقوم و لن نتحرّك خطوة للأمام... إن لم تحب العلم للعلم و ليس للحصول على شهادات، فأصل قوة الأمة منعدم!! 

لن أُطيل في كلامي عن العلم و فضله... فهذا يطول لمقالات كثيرة... 

و لكني أدعوكم لقراءة القرآن و تدّبره... أدعوكم لقراءة الأحاديث النبوية و فهمها... و الأهم من ذلك العمل بهم... نقطة تحوّل!! و عن تجربة صدقوني!! 

و يبقى السؤال... لماذا؟! و كيف؟!.... لماذا أهملنا العلم بينما أخذ به الغرب؟ من المسئول و المُخطِط عن انحدارنا لهذا المستوى و لماذا؟ 

و السؤال الأهم... كيف نفهمه و ننشره و نُعيد مجده؟!


Jan 7, 2012

خواطر قرآنية (1): سورة النبأ

السلام عليكم :)

جالي خواطر كثيرة و بأنا بأحفظ السورة ديه أو بأراجع عليها :) 

قسمتها لأجزاء كده :) 

1) تجلّي قدرة ربنا سبحانه و تعالى 

أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (٦) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (٧) وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (٨) وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (٩) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (١٠) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (١١) وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (١٢) وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (١٣) وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (١٤) لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (١٥) وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (١٦)
يااااااه، حسيت ربنّا بيقول لنا "بصوا و تأملوا و ركزوا حواليكوا و هتلاقوا دلالات قدراتي... مين غيري يقدر يعمل كده؟ ركّز و شوف النعم اللي حوليك,,, شوف انا أديتك أد إيه.... هل في حد غيري يقدر يعمل كده؟" 
فسبحان الخلّاق!! :) سبحان من جعل هذا الكون يمشي في نظام لا يختل و لو للحظة!! :) سبحان من سنّ السنن الكونية و سخر لنا كل هذا لخدمتنا و أد إيه احنا مش واخدين بالنا و واخدينها مسلّمات و إنها حاجات موجود للأبد عمرها ما هتتغير، مع أن كل حاجة في يد الله سبحانه و تعالى :) فإنما يقول له كن فيكون :)

2) يوم القيامة و عذاب الكافرين

إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (١٧) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (١٨) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (١٩) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (٢٠) إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (٢١) لِلطَّاغِينَ مَآَبًا (٢٢) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (٢٣) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (٢٤) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (٢٥) جَزَاءً وِفَاقًا (٢٦) إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا (٢٧) وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا كِذَّابًا (٢٨) وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا (٢٩) فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا (٣٠)

بكل بساطة، قشعرت!!! و الله بجد، حسيت بخوف غريب... لأ يا رب، أنا مش عايزة أبقى من دول... يا رب احفظنا و قنا عذاب النار و ارزقنا العتق منها

3) الجزء المحبب إلى قلبي :) أهل الجنة :)

إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (٣١) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (٣٢) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (٣٣) وَكَأْسًا دِهَاقًا (٣٤) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (٣٥) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (٣٦)

ياااااااااااااااه، قعدت أتخيل كده ممكن شكل الجنة و الناس قاعدة فيها إزاي :) بس أنا عارفة أن فيها ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر :) 
نخيلت و أنا قاعدة مع صحبتي الصالحة في جنينة قصري في جنة على ضفاف النهر اللي بيمر فيها :) و قاعد معانا سيدنا محمد (ص) و سيدنا أبو بكر و سيدنا عمر بن الخطاب :) و قاعدين نتكلّم كتير و نحكي لهم و يحكوا لنا :)
تخيلت مكان "لا يسمعون فيها لغوا و لا كذّابا" :) محدش بيكدب و لا حد يطعن في حد... محدش بيغتاب حد و لا حد بيتكلم على حد و لا يضايقه :) مكان يكون فيه القلب مرتاح :) يأنس بالله و برسوله مش بأي حد تاني :))))
نفسي بجد أوي :) يا رب اوعدنا :)

4) آخر آية :)

 إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (٤٠)

قعدت أدعي ربنا سبحانه و تعالى أنه يرزقنا الإخلاص و حسن العمل و حسن الختام :) و أنه يصلح لنا قلوبنا و نفوسنا و عملنا علشان منجيش يوم القيامة و نقول "يا ليتني كنت ترابا" :) :) 

الله المستعان :)

خواطر قرآنية: مقدّمة

السلام عليكم جميعا :) 

ربنا سبحانه و تعالى أنزل لنا القرآن منهج حياة و أمرنا بالتدبّر و التفكّر فيه... أرسى لنا فيه أسس حياتنا الصحيحة... و يُظهر لنا فيه عظمته و عظمة إسلامنا :)


و سبحان الله! الواحد لمّا بيقرأ القرآن بتعمّق و تدّبر، بيشعر بكل كلمة و كل رسالة ربنا سبحانه و تعالى باعتها له :)

كنت أكتب هذة الخواطر من زمان في كشكول كده، بس قلت يمكن تُفيد لمّا أشاركها معاكم :) 

و الحمد لله الذي هدانا لهذا لولا أن هدانا الله... " ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ" :) 

فاللهم اعنّا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك :)


A Thought in A Photo (27): و ما أُتيتم من العلم إلا قليلا


سمعت مقولة قبل كده تقول: "العلم ثلاثة أشبارمن دخل في الشبر الأول تكبر، ومن دخل في الشبر الثانى تواضع، ومن دخل في الشبر الثالث علم أنه ما يعلم".

من أول ما سمعتها و هي جذبت انتباهي... كنت عارفة كويس أوي هي بتتكلّم عن إيه لإنها أصلا ذُكِرت في القرآن في آيتين و أكثر...

الأولى: "وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً" و الثانية: "قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا" 

بس عمري ما حسيت بالمعنى العميق للآيات ديه و لا المقولة دي غير دلوقتِ!!

سبحان الله!!! كل ما الواحد يقرأ حبّة زيادة و يعرف و يتعلّم حبتين زيادة، يحس إنه "حبة رمل" في بحر!!! تحس إنك ما تعرفش أي حاجة في أي حاجة!!! و إن لسة قدامك كتيييييييييييير أوي تتعلّمه!!! و العلم عمره ما بيخلص!! و تلاقي سبحان الله، سبحان الله، تتجلّى عظمة الخالق أمام عينيك و أد إيه أنت حاجة لا تُذكر أصلا و إن مفيش أي حاجة بـ "شطارتك و فلاحتك"، كلّه فضل من ربنا و بس!!

بابا كان كتير يقول لي "أنا نفسي أتعلّم و أبقى شاطر"... كان رد فعلي الوحيد ساعتها إنّي أبصّله و أتنح و أقول له "ماشي يا بابا =/" -مع العلم أن بابا من أشطر الناس اللي شفتها في حياتي و إنّه من مُثُلي العليا-

دلوقتِ بقى كل ما يقول لي كده، أرد عليه "و أنا كمان"... يبصّلي و يضحك و يقول لي "عرفتي بقى أنا كان قصدي إيه"؟... أرد بابتسامة صامتة و يرد كل كياني "أيوة عرفت و يلّا بينا نتعلّم بقى"...

هنفضل نتعلّم لغاية ما نموت... عمر ما الواحد يقدر يقول إنه خلاص كده اتعلّم و كفاية! أبدا!!!! 

دلوقتِ بأقول بكل كياني "أنا نفسي أبقى شاطرة"!! =)

اسأل الله أن يكتب لنا الدخول في الشبر الثالث من العلم...

 فاللهم علّمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علّمتنا... 
اللهم زدنا علما... لا لنمارى به السفهاء ولا لنكاثر به العلماء ولا لنرائى به الناس ولكن ابتغاءً وجهك الكريم و إحياءً و عزةً للإسلام :)

Jan 5, 2012

A piece of Memory: The graduation Project :)

Dear Diary,

I'm writing this now while I'm at college. It brings so much memories specially at that time of the day... 
Here it is... Our famous workshop... The one we spent hours in it trying to run this crazy graduation project of ours! :D

Oh, What a team! :) It was a marvelous one...
Mostafa, Esraa, Ola, Khalil... I miss those poeple... 
They are the kind of people that you won't find much in this life... who are actually rare in this world...

I always heard and knew that team work is working together in harmony to get an output... But I NEVER Felt its meaning, till I worked with them...
I NEVER felt Complete like I felt in this team...

We were different! Very different! Each one with his own uniques personality... Each one with his own unique strengths and point of expertise... But Together, we were like the SUPER HERO! We were one of the BEST on any team and work scale... b fadl ELLAH SWT :)

I miss those days very much... 
I miss those days when we spent a whole week searching about a topic we know NOTHING about and we were supposed to deliver 25 Technical Reports about it...
I miss those days when we were stuck in the middle of a Damn problem that we can't find a solution for...
I miss those days we were stuck in the office working day and night to begin a project which has fallen apart completely 10 days before the final delivery date....

Something I've learned...

Every day of our life is a gift... 
Every single second is a chance...
A chance to succeed...
A chance to learn...
A chance to be happy...

And We must seek those chances...
Enjoy every situation in which we are involved...
Enjoy every challenge we face...
Enjoy every lesson we learned, No matter how we learned it...

This is Life! This is how we suppose to live...

& I mean "Living" not "Being alive"!! 'Cause there is a big difference! :)

Moments and people that will forever be graved in my heart till the day I leave this earth :)

Wish them all the happiness and success...

May El-Dardiry
13/12/2011


خاطرة في كتاب: عجيب في بلاد العجائب

إحساس و شعور عجيب و مختلف تماماً عندما تقرأ كتابا تعرف كاتبه شخصيا... فأنت تشعر أنك تتعمّق داخل هذا الشخص أكثر و أكثر و تتعرّف عليه من خلال كلماته... هكذا أحسست عندما قرأت "عجيب في بلاد العجائب"...





حسين عادل فهمي... شاءت الأقدار أن أتعرف عليه... و قد جاء ذلك بمحض الصدفة البحتة... علمت بعدها أنه نشر كتابا اسمه "عجيب في بلاد العجائب"... و بما أنّي مدمنة كتب، أثارني الفضول كالعادة...
قرأت منه مقتطفات على مدوتنه قررت بعدها أنّي "لازم و لابد أجيب الكتاب"!
طلبت الكتاب من مكتبة ألف و وعدوني أن يتصلوا بي بمجرد وصوله... و بعد أسبوعين، أخيرا جاء!

الكتاب باختصار شديد هو دروس حياة عبر تأملات و خواطر و مواقف... فالكتاب خلاصة تجربها يعيشها الكاتب بالخارج للدراسة و العمل... و الفائدة منه كما قال فيه "متروكة إليك"...

كنت دائما - و لا زلت - أؤمن بأننا جميعا مختلفين، كل واحد منّا شخصية فريدة من نوعها... و لكن تجمعنا بالرغم من ذلك كثير من الأشياء المشتركة التي تكوّن الحياة فيما بيننا و تُرسّخ عملية التفاعل الإنساني...
فأنت، يا صديقي العزيز، لا يمكنك العيش و التقدم و التطور من غير تواصل! بعضكم سيقول لي "لأ أعرف، أنا أقعد وحدي كثيرا"، سأرد و أقول.. ألا تفكّر؟ ألا تكتب و تقرأ؟ ألا تتعامل مع التليفزيون و الإذاعة و الانترنت؟ إذاً، فأنت تتواصل! مهما كان شكل هذا التواصل.

لا نستطيع أن نتقدم خطوة إلى الأمام إذا لم نبني و نُكمل من حيث انتهى الآخرون، لن نستطيع أن ننمو و ننضج ما لم يحدث ذلك التفاعل الحضاري بين مُختلف الثقافات و الأجيال... فذلك التقاعل يُنمّي و يُثري الثقافة و يكّون الفكر و الرأي و يُغزز الهوية إذا ما استُخدِمَ بطريقة صحيحة... إذا ما تفكّرت و فكّرت و حلّلت و عرفت ماذا تأخذ و ماذا تترك! فهكذا كان تقدم أجدادنا في العهد السابق و وصولوا لأعلى درجات العلم و الثقافة و المعرفة و التقدم...

ففي النهاية، إذا كان هذا التواصل فعّالا، سيخلق هذا العالم الذي نفتقده في أيامنا هذة...
هذا العالم المتعاون المتسامح المتكامل..
هذا العالم المُنتِج المتقدّم...
هذا العالم و هؤلاء البشر الذين يؤدون تماما المهمة التي خُلِقوا من أجلها في الأساس و هي "خلافة الله و عمارة أرضه"...

ففي الاختلاف رحمة... فأنت يا عزيزي لست كاملا، فالكمال لله وحده... كلٌ منّا يحتاج الآخر... كلٌ منّا يكمّل الآخر...

و إذا نظرت و تعمّقت، ستجد المُتشابهات التي تجمعنا كثيرة و نقاط الالتقاء أكثر... من أبرزها أننا جميعا بشر نسعى لتحقيق السعادة و الاستقرار و التقدّم!! كلنا نفكّر... كلنّا ننتج... و لكن الكيفية و المجال هي التي تختلف...

و قد عزز كتاب "عجيب في بلاد العجائب" هذا المفهوم و هذة الكلمات التي أقولها الآن... فهو - كما قلت - تجربة حيّة من شخص عاش في مجتمع غير مجتمع مصر... تعرّف على مُختَلَف الجنسيات و الثقافات - التي منها المصريين أيضا - و تعايش معها... 

و الفريد في هذة التجربة هو طريقة فكر حسين و كيفية رؤيته للأوضاع... فلم يكن ذلك المواطن الذي سافر و عاد ناقما على واقع بلده... بل جعل تلك المقارنة حافزا له لكي يقدّم لها المزيد..

دعوني أقدم لكم بعض مقتطفات الكتاب...

"علينا كشباب ألا ننحرف وراء المظاهر الزائفة و "التابوهات" المزورة التي نروجها بأيدينا سواء متأثرين بوسائل الإعلام أو متأثرين برواسب عصور لا تتناسب مع إيقاع العصر و لا يمكن أن تكون مقدراتها منطلقا كافيا لتحقيق الحلم.
لماذا لا يكون هناك حوار بين الشباب أنفسهم بدلا من حوار السياسيين و الرياضيين؟ لماذا لا يكون الحوار بيننا نحن كشباب بالداخل، بدلا من الحوار مع الآخرين من دول العالم؟!!"
---

"إن توافر القدرة على نقل أو امتلاك أو اختراع التكنولوجيا ليس كافيا للتنمية، و لكن الظروف الملائمة للاستخدام الأمثل لهذة التكنولوجيا هو ما يحقق ارتفاع مستوى المعيشة المنشود و يُصبح بذلك إنجازا حقيقيا"
---

و من روائع الخاتمة...

"إن النجاح الحقيقي يكمن في استطاعتنا توصيل رسالة تعايش لا تُنقِص من قيمنا شيئا و لا تتنازل عمّا نراه صحيحا... أما مردود هذا النجاح و إن كان بسيطا في هذا العالم المتشابك المُعقّد، فإنّه سيظل شعورا إيجابيا يفتح باب الأمل نحو إنسان يعيش في أي دولة في العالم مُتفهّما لثقافة الآخرين، بل شاعرا بواجب المعرفة و بضرورة احترام الآخر"

في نهاية المطاف، أدعوكم جميعا لقراءة هذا الكتاب، فهو ممتع، شيق، كوميدي و معلّم بأسلوب سهل و بسيط في نفس ذات الوقت... يجعلك تعيش معه الكلمات و كأنك موجود في الموقف...


هنا رابط تحميل الكتاب...  http://www.4shared.com/office/S1Cs2gnw/3ageebFiBeladEl3aga2b.html%E2%80%8E


و يمكنكم الحصول عليه من مكتبة ألف المرغني :)

و هنا رابط مدونة حسين عادل فهمي... و هي من أروع المدونات على الإطلاق :)

تحياتي