و أنا في طريقي لبيتنا بعد الشغل، كان الطريق زحمة أوي و كان السواق اللي كنت راكبة معاه بيحاول يوصل لأي طريق علشان نطلع منه على كوبري أكتوبر...
و أنت ماشي على كوبري أكتوبر-اللي في أغلب الأوقات بيكون فوق بعضه- تلاقى العربيات ماشية كل واحد في اتجاه... كل واحد رايح لوجهته... و تلاقى في الأماكن الفاضية، العربيات فوووووووووووووو.... راكب طيّارة نفاثة، ما شاء الله...
لكن هل عمرك أخدت بالك إيه اللي بيحصل لمّا الطريق يبقى زحمة؟! أنا أقوللك....
تلاقى العربيات هدّت و بقيت ماشية واحدة واحدة و كله عينه على الطريق...
تلاقي الناس كلّها –سبحان الله- بدأت تظبّط نفسها و تعمل صفوف و حارات و تدخّل نفسها فيها...
تلاقى محدش بيحاول يعدّي من حد على الكوبري.... كله يمشي ورا بعضه في نظام علشان يمشّي الطريق...
و أول ما الدنيا تفُك و الطريق يفتح، تلاقى كل واحد راح لحاله....
امتى أشوف بلدنا كده؟! هتقولّي "كده إزاي يعني؟"
أشوفها لمّا الدنيا تبقى مزنوقة و الحال مايل و بايظ و بنمر بأزمة، تلاقى الناس اترصصت كده جنب بعضها و تنظّم نفسها تلقائيا وعينها على الهدف (الطريق) و بس... ألاقي كله بيساعد بعضه علشان يخرج منها بأقل خسائر...
هل هاشوفها كده في يوم من الأيام؟!
مجرد سؤال...
و أتمنّى من كل قلبي الإجابة تبقى "أيوة" و تثبتها الأيام... متبقاش مجرد كلام... و لا كلمة اتقالت في لحظة حماسة و السلام...
الله المُستعان...
وقت الأزمة.. الكل بيشوف إنه مصلحته الشخصية بتحقق في مصلحة الآخرين، لكن وقت الرخاء الكل بيشوف إنه مصلحته الشخصية بتحقق ضد مصالح الآخرين
ReplyDeleteللأسف حقيقة... اللهم اهدنا و اصلح حالنا
ReplyDelete