اسمحولي أتكلم باللغة العامية لأنّي بجد مقهورة أوي
دخلت النهاردة أحد الكافيهات و أنا في قمة التعب و كان مخططي إنّي أشرب شوب نسكافيه و أقعد أكمل شغل في المشروع لأني عارفة إنّي لو روّحت مش هاعمل حاجة
روحت و قعدت و مستنية النسكافيه يجي، شفت قدامي منظر بجد قمة في الاشمئزاز! منظر بجد وجعلي قلبي و خلّاني أحس بالقهرة و الحسرة على بلدنا و أمتنا و هويتنا...
كان قاعد قدامي 4 "Couples" و بجد اقصد الكلمة دي بكل ما تحمله من معنى و مش هشرح لأنكم أكيد تخيلتم المنظر!
بجد كنت قرفانة أوي بس اللّي وجعني أكثر و أكثر البنات! أيوة، البنات! كانوا مسلمات محجبات و بيدخنّوا! ده غير القعدة اللي كانوا قاعدينها و كان نفسي أقوم أمسكهم كلهم أضربهم بالنار!
الموقف كان مشمئز لدرجة إنّي لمّيت حاجتي و مشيت...
و أنا في الطريق، كنت عمّالة أفكر و قلبي واجعني.... إزاي وصلنا لكده؟! إزاي بقينا كده؟ أد كده الأخلاق بقت منعدمة؟! أد كده بنهمل ديننا و رسولنا اللي قال "إنّما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق"؟! معنى الحديث ده أن الأخلاق هي أساس من أسس الإيمان الصح! طب فين و ليه و إزاي حصل المنظر اللي شفته ده؟!!
حسيت بإحساسين قمة في التناقض!
الأول، بفرحة إن ربنا سبحانه و تعالى أنعم علينا بنعمة الإنشغال بالحق... أنعم علينا بنعمة الصحبة الصالحة اللي بتشدّك لفوق مش تجرك لتحت
قد إيه حسيت المقولة اللي بتقول "إذا أردت أن تعرف مقامك، فانظر أين أقامك" ... قد إيه أن ربنّا فضّلنا على كثير من خلقه
الثاني، حسيت بمسئولية غير طبيعية! أن لأ! لازم أعمل حاجة! لازم أشغتل و أتعب علشان المنظر اللي حصل قدامي ده يضمحل و يختفي من مجتمعنا! حسيت أن في مفاهيم كثيرة أوي عند ناس كثيرة أوي لازم تتغير و أنا لازم يكون لي دور في ده! و من أهم هذة المفاهيم، مفهوم "التحضّر و الرقي"
و أنا قاعدة بأفكر في كل اللي حصل ده، لقيت نفسي بكتب الأبيات ديه
أجلس مكاني
و أرى ما أمامي
قلبي يقطر دماَ
و دموعي تذرف حرقةَ
حسرة على ما وصل إليه
حال أمّتي
يا حسرة على أمة
تاهت عنها الأخلاق و اندثرت
فلم يعد للعفة فيها مكان
يا حسرة على أمة
غاب عن القلوب الإيمان
فلم يعد للحياء مكان
ألهذة الدرجة وصلنا؟
ألهذة الدرجة تمكّنت الدنيا منّا؟
ألهذة الدرجة مُحيت هويتنا؟
ألهذة الدرجة أعمتنا عن خالقنا؟
فجعلناه أهون الناظرين إلينا؟
أهذة أمة محمد؟
أهذة خير أمة أُخرجت للناس؟
أهذة أمة من قيل له "و إنكَ لعلى خلق عظيم"؟
أم أصحبت كرامتنا و هويتنا بالأرجل تنداس؟
عجبا لك أيها الإنسان!
أتقول ربي الله و تعصيه؟
و تقول عدوي الشيطان و تؤاخيه؟
أفيقوا بالله عليكم
أفيقوا بالله عليكم
فإن الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن ذهبت ذهبوا
أفيقوا بالله عليكم
أفيقوا، فإنّي رأيت من باع الأصالة
يرتدي ثوبا غريبا مشمئزا مائلا !
أفيقوا، فالأخلاق أشياء لا تُشترى و لكنّها تُباع
و ما أكثر من باعها!
اللهم اهدنا فيمن هديت
و عافنا فيمن عافيت
و تولّنا فيمن توليت
اللهم يا رحيم يا رحمن
يا حليم يا منّان
اهدنا و اغفر لنا
أنر قلوبنا و بصيرتنا
اللهم أبعد عنّا وساوس الشيطان
و عمِّر قلوبنا بالإيمان
فاللهم تقبل
:) ربنا يكرمك يا مي :) فعلا في ناس نسيت أصلها بقت تقلد اللي بتشوفه وخلاص بغباوة من غير ماتدرك إيه اللي هي بتعمله !!! تقليد أعمى وخلاص
ReplyDeleteطول ما احنا معندناش العلم والقوة وكل اللي بنعمله إننا ناخد اللي بجيلنا من الغرب فـبجد يحضرني ماكتبه دكتور/ مصطفى محمود (..وكان ما يصلنا من أنباء العلم الغربي باهراً يخطف ابصارنا...وكنا نأخذ عن الغرب كل شىء..الكتب والدواء والملابس والمنسوجات والقاطرات والسيارات وحتى الأطعمه المعلبة .. حتى القلم الرصاص ..والدبوس والإبره .. وحتى نظم التعليم ... وقوالب التأليف الأدبى من قصة و مسرحية و رواية .. حتى ورق الصحف!! .. وحول أبطال الغرب وعبقرياته كنا ننسج أحلامنا و مثلنا العليا .. حول باستير و ماركوني و رونتجن و أديسون .. وحول نابليون وإبراهام لنكولن ..و كرستوفر كولمبس و ماجلان ....كان الغرب هو التقدم .
و كان الشرق العربي هو التخلف و الضعف و التخاذل و الإنهيار تحت أقدام الاستعمار و كان من الطبيعي أن نتصور أن كل ما يأتينا من الغرب هو النور و الحق .. وهو السبيل إلى القوة والخلاص .!!) -ولازال-
طول ما احنا عاملين نستهلك في ثقافات ليست منا في شيء من غير مانفلتر الصح من الغلط والمهم من اللي ملهوش لازمة اللي مزقوق علينا فـاحنا في الآخر هنتحول ل نسخة مسخة من اللي شايفين إننا بنقلدهم
عارف يا عبدو :) الناس كلها عمّالة تقول العصور المظلمة... العصور المظلمة... مش واخدة بالها أن الكلام ده على الغرب! في حين أن ده كان أزهى عصورنا و عصور المسلمين!!
ReplyDeleteنفسي نفوق و ندرك الكنز اللي معانا و هو دينّا و إسلامنا و تراثنا و حضارتنا و القرآن و السنة و الكلام ده كله :)
نفسي الناس تدرك أد إيه مهم إنّي أعتز بهويتي و ثقافتي و أبقى "أنا" مش نسخة من أي حد تاني :)
ربنّا يعيننا على المسئولية اللي على عاتقنا بجد :)
جزاكَ الله خيرا يا عيدو :) ربنا يكرمك :)
إحساسك بالإشكئزاز ده تحمدي ربنا عليه.. غيرك ممكن يألف إنه يشوف حاجة زيّ كدة.. وده معناه إن الحمد لله صُحبتك الصالحة صالحة فعلاً.. فأنت عايشة في مجتمع بفضل الله مخلليكي حاسة بالإسلام والهويّة.. وشايلة همّ الأمّة.. علينا إننا لما نشوف حاجة زيّ كدة مبدئيّاً نحمد ربنا.. ثانياً ندعي للجميع - ونحن فيهم - بالهداية والثبات.. ثمّ إللي انت عملتيه ده.. انك تعملي أي حاجة قد تتخيلي إنها ممكن توصل للبنات دول.. الله أعلم ممكن الكلمة تؤثّر تأثير فظيع على قلب الإنسان وده لإنه في النهاية الله هو الهادي وإحنا ممكن نكون أسباب ربنا يسبّب بها هداية العبد.
ReplyDeleteربنا يهدينا ويهدي الجميع.. والله المستعان =)