وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ...
أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا...
كثيراً منّا من يدعو هذا الدعاء، بس تعالى خُد بالك من "بما صبروا" في الآية اللي بعدها كده...
كُلّنا عايزين زواج صالح وأولاد صالحين مُصلحين يعبدون الله ويُقرّون أعيننا في الدنيا ويرفعوا راسنا ونبقى فخورين بإنجازنا سواء الزواج السعيد أو الولد الصالح... ومش بس كده، إن ربنا يجعلنا أئمة للناس، نبقى Role Model لباقي البشر... محدّش مش عايز يبقى قدوة على الأقل لأولاده.
بس لو حضرتك/حضرتِك فاكرين الموضوع بسيط وسهل والموضوع شوية لوعة وحب واشتياق هيعمل زواج ناحج و"صادق" وصالح ومُصلِح، يبقى الله يكرمكم بلاش منّه!
الزواج تشريف وتكليف! إن ربنا يحط في إيدك مسئولية إنّك تُخرِج لهذة الأمّة قدوة وفرد عامل فيها مؤثِّر، دي حاجة في مُنتهى القوّة!
تشريف، إنّه أنعم عليك أنتَ شخصياً بالحصانة والهداية إنّ مش عايزك تقع في حاجة حرام وإنّك تعمل كل اللي أنتَ عايزه بالشكل الذي يُرضيه.. فبدل ما تعملها وتاخد لوكشة سيئات، اقلبها حسنات! والواحد ما بيصدّق يا عم يلاقي فسفوسة يمسك فيها بإيده وسنانه!
تشريف، إنّه يحطّك في مقام تفريج كرب عن حد أو ضيق عن شريك حياتك أو إدخال السرور إلى قلبه وستره ومساعدته في قضاء حاجاته وإعانته كصحبة صالحة... "أحب الأعمال إلى الله"..
تشريف، لأنّ "مقامك حيثُ أقامك" وإن ربنا حط مسئولية زي دي في إيدك يعني أنتَ مقامك عنده عالي أوي!
والدلائل على ذلك كثيرة.. وأنتم أعلم بها منّي... بس يكفي إن واحد من اللي ربنا أقسم إنّه هيساعده هو الراجل اللي عايز يتزوّج بالحلال ويُريد العفاف...
بس تكليف بقى يا حضرت!
أصل لو فرّطت في أهميّة هذة المسئولية، هتيجيب عكس كل اللي أنتَ عايزه... وشيل وزرك ووزر ولادك وزر اللي جاي بعده!.. خلّي بالك يا برنس!
وهنا تأتي "بما صبروا" علشان تقول لك، إن الموضوع محتاج جُهد ومثابرة وجهاد نفس وصبرٌ جميل وثقة ويقين في الله! ونتيجة ذلك الغرفة "الجنّة عالية المقام"
أصل دي من مواصفات عباد الرحمن يعني، مش أي حد!