Dec 20, 2012

ما لي سواك...

الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ - وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ - وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ - وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ - وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ...

ربّي، ما لي سواك أدعوه... كاشف الضر وشافي القلوب والأبدان... اذهب عنّا البأس واشفنا شفاءً لا يُغادر سقماً والبِسنا ثوب الصحّة والعافية...

ربّي، ما عبدناك حقَ عبادتك... ربّي ما شكرناك حق شُكرك... فاغفر لنا تقصيرنا واسرافِنا في أمرنا... 

اللهم لكَ الحمد على نعمِك التي لا تُعد ولا تُحصى... اللهم لكَ الحمد والشكر كما ينبغي لجلالِ وجهك وعظيمِ سُلطانك في كل وقتٍ وحين وعلى كل جال...

اللهم لكَ الحمدُ حتى ترضى، ولكَ الحمد إذا رضيت، ولكَ الحمد بعد الرضا حمداً طيباً كثيراً مُباركا...

ربّي، لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربّي لا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا، ربّي لا تُحمّلنا ما لا طاقة لنا به...

اعفُ عنّا واغفر لنا وارحمنا... فمن سواكِ رءوف رحيم توّابٌ حليم؟! من سواكَ يا ربنا يرحم ضعفنا؟! من سواكَ يا ربنا يرحم قلّة حيلتنا؟!

اللهم إنّي أستغفركَ من كل ذنبٍ كبيرٍ أو صغيرٍ علِمتُ به أم لم أعلم... اللهم إنّي أستغفرك من كل ذنبٍ تُبتُ منه ثم عدتُ إليه... وأستغفركَ من كل عملٍ أردتُ به وجهك ثم خالطه غيرُك...

اللهم لا مفرّ منك إلا إليك... رُدّنا إليك رداً جميلاً طيباً يا أرحم الراحمين يا رب العالمين...

وصلِّ اللهم على سيدنا مُحمد وعلى صحبه وآله وسلّم أجمعين...

Dec 3, 2012

الطريق

كان مرسوماً ومُخططاً له بدّقة... لم أكن أعلمه ولكن هُديت إليه... لم أكن واثقة، أهو الصحيح؟! أهو رسالتي التي بُعثت من أجل إتمامها على هذة المعمورة؟! لم أعلم، لم أكن أملك إجابة...  

لم أعلم، نعم! لكن شيئٌ ما كان يشدّني ناحيته... حتى أصبح يملأ قلبي أوله عن آخره... لم أعد أُركّز في شيئٍ غيره... 

لم أكن مُقتنعة إنّي أسوف أنجح، لكن لابد من الإقدام والمُخاطرة المحسوبة... 

تقدّمت ببطء، تزيد صعوبة الوصول، لكن يزيد معها اليقين إنّه هو "الطريق"! تزيد التحديات، ويزيد معها الإصرار على التقدّم مهما كلّفني الأمر! كلّما ارتفعت خطوة، ازدادت العراقيل، ولكن ازداد معها الإيمان بالهدف –ولا يزال-!

يتحدّاك المجتمع، بتقاليده وعاداته والأخلاق المُتدنيّة المُتفشّية التي وصلت إلى النُخاع، يتحدّاك بكل قسوة! يدفعك إلى الجنون! يدفعك إلى الصراخ "كفى، لم أعد أحتمل! لم يعد لي مكان في هذا المكان"... تعرف إن ستكون هُناك لحظة فارقة... علامة ونُقطة تحوّل، لا تعلم متى ولا كيف ستحدث... فقط تنتظرها بترقّب...

عند هذة اللحظة، تأتي العناية الإلهية لتهديكَ، وتبعث لك برسائل تقول لك فيها "اثبت"! تقول لك فيها "إنّه الطريق... طريقك، رسالتك... لا تتخّلى عنها بهذة السهولة".. تقول فيها لك "اثبتّ! فـ الذين جاهدوا فيها فينا، لنهدينّهم سُبُلنا...وها هو مكانك"!

مهما كانت التحديّات، فهو الهادي المُعين المُستعان الرزّاق الكريّم المنّان...